الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كسب البغي والإماء

          ░20▒ (باب: [ما جاء في] كسب البَغِيِّ والإماء...) إلى آخره
          قالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانِي: (البَغِيِّ) _بفتح الموحدة وكسر الغين المعجمة وتشديد التَّحتيَّة_ أي: الزَّانية، (والإماء) البغايا، والممنوع كسب الأَمَة بالفجور لا بالصَّنائع الجائزة. انتهى.
          وفرَّق بينهما الحافظ إذ قال: بين البَغِيِّ والإماء خصوصٌ وعموم وجهيٌّ، فقد تكون البَغِيُّ أَمَةً وقد تكون حرَّة، ولم يصرِّح المصنِّف بالحكم كأنَّه نبَّه على أنَّ الممنوع كسب الأَمَة بالفجور لا بالصَّنائع الجائزة. انتهى.
          قلت: فلذا جمع المصنِّف في التَّرجمة بين البَغِيِّ والإماء إشارةً منه إلى اتِّحاد حكمها، وأنَّ المراد في الحديث بكسب الإماء كسبُ البغايا، كما تقدَّم عن القَسْطَلَّانِيِّ، لا مُطْلق الكسب، فالتَّرجمة شارحة، وإليه أشار الحافظ بقوله: كأنَّه نبَّه... إلى آخره.