التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: مروه فإنكن صواحب يوسف

          3385- قوله: (حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ): كذا في أصلنا، وقد خُرج بين (يحيى) و(حَدَّثَنَا) ما لفظه: (البصريُّ)، وصُحِّح عليه، وعُمِل عليه ما صورته(1) (لا ه)؛ إشارةً إلى مثبتها راويها، وكذا في أصلٍ آخرَ، وقد كانت (النَّضْر) فضُبِّب عليه، وعُمِل في الهامش: (البصريُّ)، وصُحِّح عليه، وهذا الأصل الثاني الذي سمعنا فيه على بعض أصحاب أبي العَبَّاس الحجَّار المسنِد، وقد راجعتُ «أطرافَ المِزِّيِّ»، فرأيته قد طرَّف هذا الحديث فقال: (البُخاريُّ في «أحاديث الأنبياء» _يعني: هنا_ عن الرَّبِيع بن يحيى، وفي «الصلاة» عن إسحاق ابن نصر عن حُسَين بن عليٍّ [خ¦678]؛ كلاهما عن زائدة عنه [به])، انتهى، والضمير في (عنه)؛ أي: عن عبد الملك بن عُمَير، وفي (به)؛ أي: بالسند؛ وهو عن أبي بُردة عن أبي موسى، انتهى، وفي بعض النسخ: (النَّضْر) بين (يحيى) و(زائدة)، كما كان(2) في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، ثُمَّ ضُبِّب عليه، وعزا هذه النسخة إلى ابن الأديب، ثُمَّ تَعَقَّب بعضُ الناس بخطِّه إثباتَ (النَّضْر) بين (الربيع بن يحيى) وبين (زائدة)، ولا شكَّ أنَّه خطأٌ نبَّهت عليه؛ لئلَّا يُغتَرَّ به؛ فإثبات (النَّضْر) هنا خطأٌ، والله أعلم.
          و(زَائِدَةُ): هو ابنُ قدامةَ، تَقَدَّمَ، و(أَبُو بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى): هو الفقيهُ، قاضي الكوفةِ، الحارثُ أو عامرٌ، تَقَدَّمَ، و(أَبُوهُ): أبو موسى عبدُ الله بن قيس بن سُلَيم بن حَضَّار، تَقَدَّمَ مرارًا، الأشعريُّ.
          قوله: (وَقَالَ حُسَيْنٌ عَنْ زَائِدَةَ): (حُسين) هذا: هو حُسين بن عليِّ بن الوليد الجعفيُّ مولاهم، الكوفيُّ المقرئ الزاهد، مشهورٌ، أخرج له الجماعةُ، وقد تَقَدَّمَ [خ¦678]، وتعليقُه هذا أخرجه البُخاريُّ في (الصلاة) عن إسحاقَ ابنِ نصر، عن حُسَين بن عليٍّ، عن زائدة به [خ¦678]، ومسلمٌ في (الصلاة) عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن حسين بن عليٍّ به [خ¦420].


[1] في (ب): (لفظه).
[2] في (ب): (قال).