التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب التستر في الغسل عند الناس

          ░21▒ بَابُ التَّسَتُّرِ فِي الغُسْلِ عِنْدَ النَّاسِ.
          280- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ _مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ_ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم عَامَ الفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ: (مَنْ هَذِهِ؟) قُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ.
          الكلامُ عليه مِن وجهينِ:
          أحدُهما: هذا الحديثُ أخرجهُ البُخاريُّ في أربعَةِ مواضِعَ أُخَرَ: في صلاةِ التَّطوُّعِ في السفرِ [خ¦1103] وفي الأدب [خ¦6158] والجزية [خ¦3171] والمغازي [خ¦4292] واختصرَهُ هنا وطوَّلَهُ في غيرِه، وأخرجه مسلمٌ في الطَّهارةِ والصَّلاةِ، وأخرجَهُ أبو داودَ والتِّرمِذِيُّ في الصَّلاةِ والاستئذانِ وصحَّحهُ.
          ثانِيهِما: (هَانِئٍ) بالهمزِ في آخرِه قطعًا، واسمُها فاخِتَةُ أو هِنْدُ أو فاطمِةُ أو عاتكةُ أو جمانةُ أو رَملةُ، أقوالٌ أشهرُها أوَّلُها، أسلمتْ عامَ الفتْحِ، و(أَبُو مُرَّةَ) مولاها اسمُه يزيدُ، و(أَبُو النَّضْرِ) اسمُه سالمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ، مَدَنيٌّ مشهورٌ. وباقي الإسنادِ سَلَفَ.