عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الأمراء حديثًا
  
              

          ░33▒ (ص) بَابُ مَنْ لَمْ يَكْتَرِثْ بِطَعْنِ مَنْ لَا يَعْلَمُ فِي الأُمَرَاءِ حَدِيثًا.
          (ش) أي: هذا بابٌ في ذكر مَن لم يكترث؛ أي: مَن لم يبال ولم يلتفت، وأصله مِنَ الكَرْث؛ بفتح الكاف وسكون الراء وبالثاء المُثَلَّثة، يقال: ما أَكْتَرِثُ؛ أي: ما أُبالِي، ولا يُستَعْمَل إلَّا في النفي، واستعماله في الإثبات شاذٌّ، وقال المهلَّب: معنى هذه الترجمة: أنَّ الطاعن إذا لم يعلم حال المطعون عليه فرماه بما ليس فيه لا يُعبَأ بذلك الطعن ولا يُعمَل به.
          [قوله: (بِطَعْنِ مَنْ لَا يَعْلَمُ) إشارةٌ إلى أنَّ مَن طعن بِعلمٍ أنَّهُ يُعمَل به]، فلو طعن بأمرٍ محتملٍ كان ذلك راجعًا إلى رأي الإمام.