عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب ما ذكر أن النبي لم يكن له بواب
  
              

          ░11▒ (ص) بَابُ مَا ذُكِرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوَّابٌ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان ما ذُكر أنَّ النَّبِيَّ صلعم لم يكن له بوَّابٌ [ليمنع الناس، وقال المهلَّب: لم يكن للنَّبيِِّّ صلعم بوَّابٌ] راتبٌ.
          فَإِنْ قُلْتَ: قد تَقَدَّمَ أنَّ أبا موسى كان بوَّابًا للنَّبيِّ صلعم لمَّا جلس على القفِّ.
          قُلْت: الجمع بينهما أنَّهُ إذا لم يكن في شغلٍ مِن أهله ولا انفراد لشيءٍ مِن أمره أنَّهُ كان يرفع حجابه بينه وبين الناس ويبرز لطالب الحاجة إليه، وقد تَقَدَّمَ في (النكاح) أنَّهُ كان في وقت خلوته يتَّخذ بوَّابًا.