عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب المتفلجات للحسن
  
              

          ░82▒ (ص) بابُ الْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان ذمِّ النساء الْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ؛ أي: لأجل الحُسْن، وهي جمع (متفلِّجة) قال بعضهم: وهي التي تطلب الفلج أو تصنعه، و«الفَلج» بالفاء واللام والجيم: انفراجُ ما بين السِّنَّيْن.
          قُلْت: (باب التفعُّل) ليس فيه معنى الطلب، وإِنَّما معناه التكلُّف والمبالغة فيه، والمعنى هنا (المتفلِّجة) هي التي تتكلَّف بأن تفرِّق بين السِّنَّيْن؛ لأجل الحسن، ولا يتيسَّر ذلك إلَّا بالمِبرَد ونحوه، ولا يُفعَل ذلك إلَّا في الثنايا والرَّباعيَات، وقد لعن الشارعُ مَن صنعَتْ ذلك مِنَ النساء؛ لأنَّ فيه تغييرَ الخِلقة الأصليَّة.