عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب القرط للنساء
  
              

          ░59▒ (ص) بابُ الْقُرْطِ للنِّسَاء.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ القُرْط الكائن للنساء، وهو بِضَمِّ القاف وسكون الراء وبالطَّاء المُهْمَلة، وهو ما يُحلَّى به الأُذن مِن ذهب أو فضَّة، صِرفًا أو مع لؤلؤ وياقوت ونحوهما، ويعلَّق غالبًا في شَحمة الأذن.
          (ص) وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: أَمَرَهُنَّ النَّبِيُّ صلعم بِالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يُهْوِينَ إِلَى آذَانِهِنَّ وَحُلُوقِهِنَّ.
          (ش) هذا المعلَّق طرف مِن حديثٍ وصله البُخَاريُّ في (العيدين) في (باب العلَم الذي في المصلَّى).
          قوله: (أَمَرَهُنَّ) أي: النساء.
          قوله: (يُهْوِينَ) بِضَمِّ الياء، مِنَ الإهواء؛ وهو القصد والإشارة، قال الكَرْمانيُّ: فَإِنْ قُلْتَ: الإشارة إلى الآذان بقصد التصدُّق بالقرط، فلماذا أشار إلى الحلق؟ قُلْت: قد يكون لبعض نساء العرب شيءٌ كالقلادة في رقبتهنَّ، أو يراد بها نفس القلادة التي في الصدر المجاورة للحَلق.