عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب ما كان النبي يتجوز من اللباس والبسط
  
              

          ░31▒ (ص) بابٌ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَتَجَوَّزُ مِنَ اللِّبَاسِ وَالْبُسْطِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ ما كان النَّبِيُّ صلعم يتجوَّز، مِنَ التجوُّز؛ وهو التخفيف، وحاصل معناه: أنَّهُ كان يتوسَّع فلا يضيِّق بالاقتصار على صنفٍ واحدٍ مِنَ اللباس، وقيل: ما يطلب النفيس والغالي، بل يستعمل ما يتيسَّر، ووقع في رواية الكُشْميهَنيِّ: <ما يتجزَّى> ضبطه بعضهم بجيم وزاي مفتوحة مشدَّدة بعدها ألف، وما أظنُّه صحيحًا إلَّا بالحاء المُهْمَلة والراء.
          قوله: (وَالْبُسْطِ) ضبطه بعضهم بالباء المُوَحَّدة المفتوحة، ثُمَّ قال: وهو ما يُبسَط ويُجلَس عليه، وقال الكَرْمانيُّ: «البُسْط» جمع «البساط» فحينئذٍ لا تكون الباء إلَّا مضمومة، وما أظنُّ الصحيحَ إلَّا هذا.