عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: ما أسفل من الكعبين فهو في النار
  
              

          ░4▒ (ص) بابُ مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ؛ فَهْوَ فِي النَّارِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يذكر فيه: ما أسفل مِنَ الكعبين؛ فهو في النار، ونذكر معناه في الحديث؛ لأنَّ قوله: (مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ) مِن لفظ الحديث، وقوله: (فَهُوَ فِي النَّارِ) ليس لفظ الحديث هكذا، بل هو: «ما أسفل مِنَ الكعبين مِنَ الإزار ففي النار»، واقتصر في الترجمة في الجزء الثاني، وأطلقها ولم يقيِّدها بلفظ (الإزار) قصدًا للتعميم في الإزار والقميص ونحو ذلك.
          وقال بعضهم: (بابٌ) مُنَوَّن.
          قُلْت: ليس كذلك؛ لأنَّ التنوين علامة الإعراب، والإعراب لا يكون إلَّا في المركَّب، وكيف يقول: (بابٌ؛ بالتنوين) ؟ نعم؛ لو قال: تقديره: هذا بابٌ _مثل ما قلنا_ لكان مُنَوَّنًا.