عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الذريرة
  
              

          ░81▒ (ص) بابُ الذَّرِيرَةِ.
          (ش) أي هذا بابٌ يُذكَر فيه الذَّرِيرَة؛ بفتح الذال المُعْجَمة وكسر الراء الأولى، قال الكَرْمانيُّ: أي: المسحوقة، وقال النوويُّ: هي فُتاتُ قَصَبٍ يُجاء به مِنَ الهِند، وقال الداوديُّ: تُجمَع مفرداتُه، ثُمَّ تُسحَق وتُنخَل، ثُمَّ تُذرُّ في الشَّعر والطوق؛ فلذلك سُمِّيت ذَريرة، وقال بعضهم: وعلى هذا فكلُّ طيبٍ مركَّبٍ ذريرةٌ، لكنَّ الذريرة نوع طيبٍ مخصوصٌ يعرفه أهل الحجاز وغيرهم.
          قُلْت: قوله: (كلُّ طيبٍ مركَّب ذريرةٌ) غيرُ مُسَلَّمٍ؛ لأنَّ الشرطَ في الذَّريرة السحقُ والنخلُ، وقوله: (كلُّ طيبٍ مركَّب) أعمُّ مِن أن يكون مسحوقًا منخولًا أو غير مسحوقٍ وغير منخولٍ.