عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب وفد بني تميم
  
              

          ░67▒ (ص) بابٌ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ.
          (ش) أي: هذا بيانُ وفدِ بني تميم؛ وهو ابن مُرِّ بن أُدِّ بن طابِخة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار.
          وشرع البُخَاريُّ مِن هنا إلى بيان الوفود، وذكر ابن إسحاق أنَّ أشرافَ بين تميمٍ قدِموا على النَّبِيِّ صلعم ؛ منهم عُطارد بن حاجب الدارميُّ، والأقرع بن حابسٍ الدارِميُّ، والزِّبْرِقان بن بدرٍ السَّعدِيُّ، وعَمرو بن الأهتَم المِنقَريُّ، والحُتات بن يزيدَ المجاشعيُّ، ونُعَيم بن يزيد بن قيس بن الحارث، وقيس بن عاصمٍ المِنقَريُّ، وقال ابن إسحاق: عُيَينة بن حِصْن، وقد كان الأقرع وعُيَينة شهدا الفتح، ثُمَّ كانا مَعَ بني تميمٍ، فلمَّا دخلوا المسجد نادَوا رسولَ الله صلعم مِن وراء حجرته، فنزل فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}[الحجرات:4-5] فأسلموا، وجوَّزهم رسولُ الله صلعم كلَّ رجلٍ اثنتَي عَشرةَ أوقيَّة ونشًّا، وأعطى لعَمرو بن الأهتَم خمسَ أواقٍ لحداثة سِنِّه، وكان هذا قبل الفتح.