عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب مرجع النبي من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم
  
              

          ░30▒ (ص) باب مَرْجَعِ النَّبِيِّ صلعم مِنَ الأَحْزَابِ، وَمَخْرَجِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، وَمُحَاصَرَتِهِ إِيَّاهُمْ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مرجع النَّبِيِّ صلعم ، و(الْمَرجعُ) و(الْمَخْرَج) بِفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِما، مصدران ميميَّان، بمعنى الرجوع والخروج، والمعنى: رجوع النَّبِيِّ صلعم مِنَ الموضع الَّذِي كان يقاتل فِيهِ الأحزابَ إلى منزله بالْمَدِينَة، وخروجه منه إلى بني قُرَيْظَة، ومحاصرته صلعم إيَّاهم، وكان توجُّهه صلعم إليهم لسبعٍ بقين مِن ذي الْقَعْدَةِ مِن سَنَةَ خَمْسٍ، وقال الْوَاقِدِيُّ: في بقيَّة ذي الْقَعْدَةِ وأَوَّل ذي الحجَّة، وقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: خرج إليهم يوم الأربعاء لسبعٍ بقين مِن ذي الْقَعْدَةِ في ثلاثة آلافِ رجلٍ، والخيل ستَّةٌ وثلاثون فرسًا، فحاصرهم بضعًا وَعِشْرِينَ ليلةً، وقيل: خمسًا وَعِشْرِينَ ليلةً، وقيل: خمسَ عشرةَ ليلةً، وقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وانصرف راجعًا يوم الخميس لثمانٍ خلون مِن ذي الحجَّة، وَاللهُ أَعْلَمُ.