عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب تسمية من سمي من أهل بدر
  
              

          ░13▒ (ص) باب تَسْمِيةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فِي «الْجَامِعِ».
          (ش) أي: هذا باب في بيان تسمية (مَن سُمِّي) ؛ أَيْ: مَن جاء ذكره (مِن أهل بَدْر في «الجامع») أَيْ: في هذا «الصحيح»، الَّذِي هو جامعٌ لأقوال رَسُول اللهِ صلعم وأفعاله وأحواله وأيَّامه، والمقصودُ منه تسميةُ مَن عُلِم في هذا الكتاب أنَّهُ مِن أهل بَدْر على الخصوص، لا تسميةُ الْمَذْكُورين منهم فِيهِ مُطلقًا؛ إذ كثير منهم ممَّن لم يُختَلف في شهوده بَدْرًا _كأبي عُبَيْدَةَ ابن الجَرَّاحِ_ لم يذكرْهُ ههنا، ولا تسميةُ مَن روى حديثًا منهم، فإِنَّ كثيرًا مِنَ الْمَذْكُورين ههنا لم يرووا حديثًا فِيهِ؛ نحو: حارثة وغيره.
          (ص) النَّبِيُّ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَاشِمِيُّ صلعم
          (ش) أي: أحد مَن سُمِّي منهم النَّبِيُّ صلعم ، وإِنَّما بدأ به تيمُّنًا وتبرُّكًا به، وإلَّا فكونه مِن أهل بَدْر مقطوعٌ به.
          (ص) أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَبْدُ اللَّه بْنُ عُثْمَانَ القُرَشِيُّ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلعم علَى ابنَتِهِ وضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، ثُمَّ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ الهَاشِمِيُّ، ♥ .
          (ش) أي: منهم: (أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ) واسمُه عَبْدُ اللهِ، واسمُ أبيه عُثْمَانُ، وهو المكنَّى بأبي قُحافة، ثُمَّ (عُمَر) و(عَلِيٌّ) لا خلافَ في شهودِهِما بَدْرًا.
          وأَمَّا (عُثْمَانُ بْنُ عفَّانَ) ابن أَبِي العاص بن أميَّة، أبو عَمْرو، ويقال: أبو عَبْد اللهِ، ويقال: أبو ليلى الأمويُّ؛ فَإِنَّهُ لم يشهد بَدْرًا؛ لتخلُّفه على تمريض زوجته رُقَيَّة، وكانت عَلِيلَةً، ولكن لمَّا ضرب له رَسُولُ اللهِ صلعم بسهمه، وأجره عُدَّ في البَدْريين لذلك؛ فلذَلِكَ ذكره البُخَاريُّ مع أَبِي بَكْرٍ وعُمَر وعليٍّ، ♥ ، وقدَّمهم على غيرهم مِنَ الصَّحَابَة؛ لشرفهم، وفي بعض النُّسَخ قدَّم رَسُولَ اللهِ صلعم فقط، وذكر الباقين بالترتيب، والدليل على كونِ أَبِي بَكْرٍ مع النَّبِيِّ صلعم يوم بَدْر: أَخْذُهُ بيد النَّبِيِّ صلعم ، وقولُه: (حَسْبُكَ) لمَّا قال رَسُول اللهِ [ صلعم : «اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَنْشُدُكَ...»، وقد تَقَدَّمَ بيانُه، وعلى كون عُمَر معه: قوله: (يا رَسُول اللهِ]؛ ما تكلِّم مِن أجساد لا أرواح لها؟!) وذَلِكَ حين قال صلعم : «هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟» وعلى كون عَلِيٍّ معه: قولُه: (كان لي شارف مِنَ المَغنَمِ يومَ بَدْرٍ)، وقد تَقَدَّمَ بيانه.
          (ص) إيَاسُ بْنُ البُكَيْرِ.
          (ش) شَرَع في ذِكْر مَن سُمِّيَ مِن أهل بَدْر بترتيب حروف التهجِّي:
          فذكر في (حرف الألف) (إِيَاسُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَفَتْحِها، وتَخْفِيف الْيَاء آخِر الْحُرُوفِ، وَفِي آخِرِه سينٌ مُهْمَلة (ابنُ البُكَيْر) بِضَمِّ الْبَاء الْمُوَحَّدة، مُصَغَّر (بَكْر)، وقيل: ابن أَبِي البُكَيْر بن عَبْد يَالِيل بن ناشِب بن غِيَرَة بن سَعْد بن لَيْثٍ، اللَّيْثِيُّ، خليفة بني عَدِيٍّ، شهد بَدْرًا وأُحُدًا والْخَنْدَق والمشاهدَ كلَّها مع رَسُول اللهِ صلعم ، ولم يذكر في (الْهَمْزَة) إلَّا إياس بن البُكَير، وقد شهد بَدْرًا إياسٌ آخَرُ؛ وهو إياس بن وَذَقَة الأَنْصَارِيُّ، وقُتِلَ يومَ اليمامة شهيدًا.
          (ص) بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ القُرَشِيِّ.
          (ش) لم يذكر في (الْبَاء) إلَّا (بِلَالَ بْنَ رَبَاحٍ) بِتَخْفِيفِ الْبَاء الْمُوَحَّدة، وقد مرُّ في (كتاب / الوكالة) ؛ إذ قال: (قال بلال يوم بَدْر: لا نجوت إِنْ نَجا أُميَّة بن خلف.
          (ص) حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ.
          (ش) ذَكر في حرف الْحَاء الْمُهْمَلة جماعةً؛ منهم: (حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ) عمُّ النَّبِيِّ صلعم ، وهو الَّذِي قَتَل شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ يومَ بَدْر وقَتَل آخرين أَيْضًا.
          (ص) حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ، حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ.
          (ش) مِنَ الْمَذْكُورين في (حرف الْحَاء) (حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ) بِفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدة، وسُكُون اللَّامِ، وَفَتْحِ التَّاء المُثَنَّاة مِن فوق، وبالْعَيْن الْمُهْمَلة، واسمه: عَمْرو اللَّخمِيُّ، حَلِيف قريش، وقد ذُكِر فيما تَقَدَّمَ أنُّ عمرَ ☺ أراد قتله، فقال له رَسُول اللهِ صلعم : «إنَّهُ قد شهد بَدْرًا».
          (ص) أبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ القُرَشِيُّ.
          (ش) (أَبُو حُذَيْفَةَ) اسْمه: هَاشِم، ويُقال: هُشَيْم، ويقال: مِهْشَم (ابنُ عُتْبَة بْنِ رَبِيعَةَ) ابن عَبْدِ شمس بن عَبْدِ مناف (الْقُرَشِيُّ) العَبْشمِيُّ، كان مِن فضلاء الصَّحَابَة، شهد بَدْرًا وأُحُدًا والْخَنْدَق والحُدَيْبِيَة وسائرَ المشاهد مع رَسُول اللهِ صلعم ، وقُتِل يوم اليمامة شهيدًا، وقد ذكر في (باب شهود الملائكة) قال: (وكان ممَّن شهِد بَدْرًا).
          (ص) حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيعِ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهْوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ، كَانَ فِي النَّظَّارَةِ.
          (ش) هذا أَيْضًا في (الْحَاء الْمُهْمَلة)، و(الرُّبَيْع) بِضَمِّ الرَّاء، [مصغَّر (الرَّبِيع)، وهو اسمُ أمِّه، واسمُ أبيه (سُرَاقَة) _بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلة، وتَخْفِيف الرَّاءî_] ابن الْحَارِث بن عَدِيِّ بن مَالِكِ بن عَدِيِّ بن عَامِر بن غَنْم بن عَدِيِّ بن النَّجَّار، وأمُّه أمُّ حارثة، عمَّةُ أَنَس بن مَالِكٍ، قُتِل يوم بَدْر، قتله حبَّانُ ابْنُ العَرِقة، وهو أَوَّل قتيلٍ قُتِل يوم بَدْر مِنَ الأنصار، قد مرَّ في (باب فَضْل مَن شهِدَ بَدْرًا).
          قوله: (كَانَ فِي النَّظَّارَةِ) بِتَشْدِيدِ الظَّاء الْمُعْجَمة، وهم القوم ينظرون إلى شيء، وكان حارثة خرج ينظر ماءَ بَدْر، وَفِي رِوَايَةِ النَّسائيِّ: (ما خرج لقتال).
          (ص) خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) هذا في (الْخَاء الْمُعْجَمة)، و(خُبَيْبٌ) بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمة وَفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدة (بْنُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ) الأَوسيُّ، مِن بني جَحْجَبا بن كُلْفة بن عَمْرو بن عَوْف، وقد مرَّ في (باب فضل مَن شهد بَدْرًا) قال: (كان خُبَيْب قتلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يوم بَدْر).
          (ص) خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ.
          (ش) (خُنَيْسٌ) بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمة، وَفَتْحِ النُّون، وسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوفِ، وَفِي آخِرِه سين مُهْمَلة، (ابنُ حُذَافَةَ) بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلة، وتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمة، وبالفاء، ابن قيس بن عَدِيِّ بن سَعْدِ بن سهمٍ الْقُرَشِيُّ (السَّهْمِيُّ)، وقد مرَّ في الباب المجرَّد بعد (باب شهود الملائكة بَدْرًا)، وقال: (أنَّ عُمَر ☺ : حين تَأَيَّمَتْ حَفْصَة بنت عُمَر مِن خنيس بن حذافة، وكان مِن أصحاب رَسُول اللهِ صلعم قد شهد بَدْرًا، توفِّي بالْمَدِينَة).
          (ص) رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (رِفَاعَة) بِكَسْرِ الرَّاء وتَخْفِيف الفاء، (ابنُ رَافِعٍ) ضدُّ الخافض، ابن مالك بن العجلان بن عَمْرو بن عَامِر بن زُرَيْق الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقيُّ، وقد مرَّ في (باب فضل مَن شهد بَدْرًا).
          (ص) رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، أبُو لُبَابَةَ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (رِفَاعَةُ) مثلُ الْمَذْكُور (ابنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ) بلفظ اسم الْفَاعِل، مِنَ الإنذار ضدِّ الإِبشار، (أَبُو لُبَابَةَ) بِضَمِّ اللَّامِ، وتَخْفِيف الباءين الموحَّدتين، بينهما ألفٌ، (الأَنْصَارِيُّ) مِن بني عَمْرو بن عَوْف، وتَقَدَّمَ في الباب المتقدِّم آنفًا، قال: (حدَّثه أبو لبابة البَدْريُّ)، وقال الدِّمْيَاطِيُّ: إِنَّما هو أخو أبي لبابة، وليس بأبي لبابة، واسمُ أبي لبابة بشيرُ بن عَبْدِ المُنْذِر.
          (ص) الزُّبَيرُ بْنُ العَوَّامِ القُرَشِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ الزُّبَير في عدَّة أحاديث.
          (ص) زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ أبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ
          (ش) مرَّ فيما تَقَدَّمَ، قال: (وكان بَدْريًّا)، وهو زوج أمِّ أَنَس بن مَالِكٍ، وهو مشهور بكُنيته، مات فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ.
          (ص) أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) اسمه قيس بن السَّكَنِ (الأَنْصَارِيُّ) البُخَاريُّ، تَقَدَّمَ في / حديث أنس وكان بَدْريًّا.
          (ص) سَعْدُ بْنُ مالِكٍ الزُّهْريُّ.
          (ش) هو ابنُ أَبِي وَقَّاصٍ، ولا خلافَ في كونِه بَدْريًّا، وفي بعض النُّسَخ ليس بمذكور.
          (ص) سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ القُرَشِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ في (باب الفضل) قال: (وكان بَدْريًّا).
          (ص) [سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ القُرَشِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ في (باب الفضل) قال: (وكان بَدْريًّا).
          (ص) ]
سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (حُنَيْف) مصغَّر (حنف) بالْحَاء الْمُهْمَلة، والنُّون، والفاء، تَقَدَّمَ في القَرِيبٍ في حديث عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ ☺ : (أنَّهُ كبَّر عليه خمسًا، فقال: إنَّهُ شهد بَدْرًا)، وَفِيهِ كلام قَدْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ قَرِيبٍ.
          (ص) ظُهَيْرُ بْنُ رَافِعٍ الأنْصَارِيُّ وأخُوهُ.
          (ش) (ظُهَيْرٌ) بِضَمِّ الظَّاء الْمُعْجَمة، وقد تَقَدَّمَ في حديث رافع بن خَدِيجٍ، وَأَنَّهُ عمُّه.
          قوله: (وَأَخُوهُ) أي: أخو ظُهَيْرٍ، ولم يُسَمِّه البُخَاريُّ، واسمه مُظْهِر؛ بلفظ اسم الْفَاعِل، مِنَ الإظهار، وقد تَقَدَّمَ أنَّهما شهدا بَدْرًا.
          (ص) عبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ
          (ش) بِضَمِّ الهاء وَفَتْحِ الذَّال الْمُعْجَمة، وقد تَقَدَّمَ في أَوَّل (الْمَغَازِي) قال: (قال رَسُول اللهِ صلعم يوم بَدْر: «مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أَبْوُ جَهْلٍ؟» فانطلق ابن مسعود ☺ ).
          (ص) عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ.
          (ش) هو أخو عَبْدِ اللهِ بن مَسُعُودٍ، وهو بِضَمِّ الْعَيْن وسُكُون التَّاء المُثَنَّاة مِن فوق، ولم يتقدَّم له ذكرٌ فيما مضى، قيل: ولا ذَكَرَه أحدٌ ممَّن صنَّف في الْمَغَازِي في البَدْريِّين، وقد سقط ذِكْرُه مِن رِوَايَة النَّسَفِيِّ، ولم يذكرْه الكَرْمَانِيُّ أَيْضًا في «شرحه» في العدد، وقال أَبُو عُمَرَ: عُتْبَةُ بن مسعود الهُذَليُّ، حَلِيف بني زُهْرة، أخو عَبْد اللهِ بن مسعود شقيقه، وقيل: أخوه مِن أبيه، والأَوَّل أصحُّ، شهد أُحُدًا وما بعدها مِنَ المشاهد، ومات بالْمَدِينَة، وصلَّى عليه عُمَر بن الخَطَّاب، وكانت وفاتُه قبلَ وفاة أخيه عَبْد اللهِ.
          (ص) عبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ الزُّهْريُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ في (قتل أَبِي جَهْلٍ) وغيره، وفي (باب الفضل) قال: (إنِّي لفي الصفِّ يوم بَدْر).
          (ص) عُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ القُرَشِيُّ.
          (ش) (عُبَيْدَةُ) بِضَمِّ الْعَيْن (بنُ الْحَارِثِ) ابن الْمُطَّلِبِ بن عَبْدِ مناف بن قصيٍّ (الْقُرَشِيُّ) الْمُطَّلِبِيُّ، وكان أسنَّ مِن رَسُول اللهِ صلعم بعشرِ سنين، وكان له قَدْرٌ ومنزلةٌ عند رَسُول اللهِ صلعم ، مات بالصَّفراء على ليلةٍ مِن بَدْر، وكان عُتْبَةُ بن رَبِيعَة قَطَعَ رِجْلَهُ يومئذٍ.
          [(ص) عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) بِضَمِّ الْعَيْن وتَخْفِيف الْمُوَحَّدة، ذكر في بابٍ بعدَ (باب شهود الملائكة بَدْرًا) بلفظ: (وكان شهِدَ بَدْرًا) ]
.
          (ص) عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ حَلِيفُ بَنِي عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
          (ش) قال أَبُو عُمَرَ: شهِد بَدْرًا وسكَن الْمَدِينَة، ولا عقِبَ له.
          (ص) عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) الَّذِي يُقال له: أبو مسعود البَدْرِيُّ، تَقَدَّمَ ذكره بثلاثة أحاديث.
          (ص) عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ العَنَزِيُّ.
          (ش) بِفَتْحِ الْعَيْن والنُّون، وبالزَّاي، ووقع في رِوَايَة الكُشْميهَنيِّ: <العدويُّ>، وكلاهما صوابٌ؛ لِأَنَّهُ عَنَزِيُّ الأصل عَدَوِيُّ الْحِلْف، وقال أبو عبيدة مَعْمَر بن المُثَنَّى: عَامِر بن الربيعة العدويُّ، حَلِيفُ عُمَر بن الخَطَّاب، كان بَدْريًّا، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ.
          (ص) عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ في (كتاب الجهاد) في (باب قَتْل الأسير) قال: (كان قَتَل رجلًا مِن عظمائهم يوم بَدْر).
          (ص) عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (عُوَيْمٌ) مصغَّر العام، تَقَدَّمَ في حديث السقيفة.
          (ص) عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (عِتْبَانُ) بِكَسْرِ الْعَيْن الْمُهْمَلة، وسُكُون التَّاء المُثَنَّاة مِن فوق، وبالْبَاء الْمُوَحَّدة، تَقَدَّمَ فيما بعد (شهود الملائكة بَدْرًا).
          (ص) قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ.
          (ش) (قُدَامَةُ) بِضَمِّ الْقَاف وتَخْفِيف الدال، و(مَظْعُون) بالظَّاء الْمُعْجَمة والْعَيْن الْمُهْمَلة، وتَقَدَّمَ في الباب الْمَذْكُور.
          (ص) قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ في أوائل الباب في حديث أَبِي سَعِيدٍ.
          (ص) / مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ.
          (ش) (مُعَاذٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ، وبالْعَيْن الْمُهْمَلة، وبالذَّال الْمُعْجَمة (ابنُ عَمْرٍو) بِفَتْحِ الْعَيْن (ابنُ جَمُوحٍ) بِفَتْحِ الجيم، وقد تَقَدَّمَ في (كتاب الجهاد) في (باب مَن لم يُخمِّس الأسلاب) حيث قال رَسُول اللهِ صلعم : «سَلَبُهُ _أي: سلب أَبِي جَهْلٍ_ لمُعَاذِ بْنِ عَمْرٍو».
          (ص) مُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ وَأَخُوهُ.
          (ش) (مُعَوِّذٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ الْعَيْن، وتَشْدِيد الواو المكسورة وبفتحها على الأشهر، وجزم الوَقَّشيُّ أنَّهُ بالكسر، (ابنُ عَفْرَاءَ) بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلة، وسُكُون الفاء، وبالرَّاء، والمدِّ، وقد ذكرنا أنَّ عَفْرَاءَ اسمُ أمِّه، وهو مُعَوِّذُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَة، قال أَبُو عُمَرَ: مُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ هو الَّذِي قتل أبا جهل يوم بَدْر، ثُمَّ قاتل حَتَّى قُتِل يومئذٍ ببَدْر شهيدًا، قتله أبو مُسَافِع.
          قوله: (وَأَخُوهُ) أي: أخو معوِّذٍ، واسمُه عوف بن الْحَارِث، تَقَدَّمَ ذكرُهما.
          (ص) مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ أبُو أُسَيْدٍ الأنْصَارِيُّ.
          (ش) (مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ) ابن البدن بن عَامِرِ بن عَوْف بن عَمْرو بن الخزرج بن ساعدة (أبو أُسَيْدٍ) بِضَمِّ الهمزة وَفَتْحِ السِّين، (الأَنْصَارِيُّ) الساعديُّ، وقال أَبُو عُمَرَ: صحَّ عَنِ ابنِ إِسْحَاق: «البدن» بالْبَاء المنقوطة والنُّون، شهد بَدْرًا وغيرَه، ومات بالْمَدِينَة سَنَةَ سِتِّينَ، وقد يتوهَّم مَن لا معرفة له بهذا الفنِّ أنَّ (مَالِك بن رَبِيعَةَ) هو عطف بيانٍ مِن قوله: (وَأَخُوهُ)، وليس كذلك، بل قوله: (مَالِك بن رَبِيعَةَ) كلامٌ مستأنف، ولكن لو قال بواو العطف؛ لكان أولى وأبعدَ مِنَ الوهم الْمَذْكُور، على أنَّ في بعض النُّسَخ قد وقع بواو العطف عند بعض الرواة.
          (ص) مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيِعِ الأَنْصَارِيُّ
          (ش) (مُرَارَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ (ابنُ الرَّبِيعِ) ويقال: ابن رَبِيعَةَ (الأَنْصَارِيُّ)، من بني عَمْرو بن عَوْف، شهد بَدْرًا، وهو أَحَدُ الثلاثة الَّذِين تخلَّفوا عن رَسُول اللهِ صلعم في غَزْوَة تبوك، ولم يذكرْه بعضُهم بناءً على ما قيل: إنَّهُ ليس ببَدْريٍّ، وذكر في (باب الفضل) قال: (ذكروا مُرَارَة وَهِلَالًا رجلين صَالِحين شهدا بَدْرًا).
          (ص) مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) تَقَدَّمَ مع ذكر عُوَيْم بن سَاعِدَة.
          (ص) مِسْطَحُ بْنُ أُثاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنافٍ.
          (ش) (مِسْطَحُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ (ابنُ أُثَاثَةَ) بِضَمِّ الْهَمْزَة، وبالثاءين المثلَّثتين، وقد تَقَدَّمَ عَنْ قَرِيبٍ.
          (ص) مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ.
          (ش) (مِقْدَادُ) بِكسر الْمِيمِ، وقد تَقَدَّمَ قَرِيبًا أنَّه شهد بدرًا، ومرَّ الكلامُ في بيان نسبِه.
          (ص) هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ.
          (ش) قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه مع مُرَارَةَ.
          فجميع ما ذكره البُخَاريُّ هنا أربعة وأربعون نفسًا، والله أعلم.