عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب غزوة الفتح
  
              

          ░46▒ (ص) باب غَزْوَةِ الْفَتْحِ.
          (ش) أي هذا بابٌ في بيان غزوة فتح مكَّة شرَّفها الله، وكان سبب ذلك أنَّ قريشًا نقضوا العهدَ الذي وقع بالحديبية، فبلغ ذلك النَّبِيَّ صلعم فغزاهم.
          (ص) وَمَا بَعَثَ بِهِ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِغَزْوِ النَّبِيِّ صلعم .
          (ش) هذا عطفٌ على قوله: (غزوة الفتح)، والتقدير: وفي بيان ما بَعَثَ به حاطبُ بن أبي بَلْتَعَةَ إلى أهل مكَّة يخبرهم بغزو النَّبِيِّ صلعم ، والمبعوثُ منه الكتابُ، وصورتُه: أَمَّا بعدُ؛ يا معشرَ قريش؛ فإنَّ رسولَ الله جاءكم بجيشٍ كالليل، يسير كالسيل، فوالله لو جاءكم وحدَه نصره الله عليكم وأنجز له وعدَه، فانظروا لأنفسكم، والسلام.