عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب بعث النبي خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة
  
              

          ░58▒ (ص) باب بَعْثِ النَّبِيِّ صلعم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ☺ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان بعثِ النَّبِيِّ صلعم خالد بن الوليد إلى بني جَذِيمة _بفتح الجيم وكسر الذال المُعْجَمة بعدها ياءٌ آخر الحروف ساكنة_ وهو قبيلةٌ مِن عبد قيسٍ، قاله الكَرْمَانِيُّ، وليس كذلك؛ لأنَّه ظنَّ أنَّهم مِن بني جَذيمة بن عوف بن بَكْر بن عوف، قبيلة مِن عبد القيس، وإِنَّما هو جَذيمة بن عامر بن عبد مَناةَ بن كنانة.
          وهذا البعث كان عَقيبَ فتح مكَّة في شوَّال قبل الخروج إلى حُنَين عند جميع أهل المغازي، وكانوا بأسفل مكَّة مِن ناحية يَلَملَم، وقال ابن سعدٍ: بعث النَّبِيُّ صلعم إليهم خالد بن الوليد في ثلاث مئةٍ وخمسين مِنَ المهاجرين والأنصار، داعيًا إلى الإسلام، لا مقاتلًا.