نجاح القاري لصحيح البخاري

باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن

          ░15▒ (بابُ نُزُولِ السَّكِينَةِ / وَالْمَلاَئِكَةِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ) وسقط في رواية أبي ذرٍّ لفظ: <قراءة>، وفي نسخة: <عند القراءة> كذا جَمَعَ بين السِّكينة والملائكة، ولم يقع في حديث الباب ذِكْرُ السَّكينة، ولا في حديثِ البراء الماضي في فضل سورة الكهف ذِكْرُ الملائكة [خ¦5011]. ووجه ذلك ما قاله أبو العبَّاس ابن المنيِّر: فَهِمَ البخاريُّ تلازُمَهُما.
          وقال الحافظُ العسقلاني: لعلَّ المصنِّف كان يرى أنهما قصَّة واحدة، ولعلَّه أشار إلى أنَّ المرادَ بالظُّلة في حديث الباب: السَّكينة، لكن ابن بطَّال جزم بأنَّ الظُّلة: السَّحابة، وأنَّ الملائكة كانت فيها ومعها السَّكينة. وقال أيضًا: قضية الترجمة أن السَّكينة تنزل أبدًا مع الملائكة، وقد تقدَّم بيان الاختلاف في السَّكينة ما هي [خ¦5011]، وما قال النَّووي في ذلك.