إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن القمر انشق في زمان النبي

          3638- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ القُرَشِيُّ) مولاهم أبو المهنا أو أبو المضاء(1) قال: (حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ) بميم مضمومة فضاد معجمة مفتوحة فراء، القرشيُّ (عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ) بنِ شُرحبيلَ بنِ حسنةَ القرشيِّ (عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ) بكسر العين وتخفيف الراء وبعد الألف كاف، الغِفاريِّ المدنيِّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مصغَّرًا (بْنِ عَبْدِ اللهِ) بنِ عُتبةَ (بْنِ مَسْعُودٍ) أحد الفقهاء السبعة (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ : أَنَّ القَمَرَ انْشَقَّ) وفي رواية عن ابن عبَّاس عند أبي نُعيم في «الدلائل» و«الفضائل»: «فصار قمرين» (فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلعم ) وابنُ عبَّاسٍ أيضًا لم يحضُرْ ذلك، لأنَّه كان بمكَّة قبل الهجرة بنحو خمسِ سنين، وكان ابنُ عبَّاس إذ ذاك لم يُولد، لكن في بعضِ الطرقِ أنَّه حمل الحديث عنِ ابن مسعودٍ، وانشقاقُ القمرِ مِن أُمَّهاتِ المعجزات، وأجمع عليه المفسِّرونَ وأهلُ السُّنَّةِ، ورُوِيَ عن جماعةٍ كثيرةٍ من الصحابة.


[1] في (ب): «المثنى».