إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله

          3151- وبه قال: (حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ) بفتح الغين المُعجَمة، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد ابن أسامة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروةُ بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ) ولأبي ذرٍّ: ”بنت“ (أَبِي بَكْرٍ ☻ ) أنَّها (قَالَتْ: كُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ) أي: أعطاه (رَسُولُ اللهِ صلعم عَلَى رَأْسِي) متعلِّقٌ بـ «أنقل» (وَهو) ولأبي الوقت(1): ”وهي“ أي(2): الأرض الَّتي أقطعه (مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ) تثنية(3) ثلثٍ (وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ) بفتح الضَّاد المُعجَمة وسكون الميم، أنس بن عياضٍ (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير: (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ) وهذا التَّعليق المُرسَل لم يجد ابن حجرٍ ☼ مَنْ وصله، وفائدة ذكره هنا: أنَّ أبا ضمرة خالف أبا أسامة في وصله فأرسله، وتعيين الأرض المذكورة، وأنَّها ممَّا أفاء الله على رسوله من أموال بني النَّضير.
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «النِّكاح» مُطوَّلًا [خ¦5224]، وكذا مسلمٌ، وأخرجه النَّسائيُّ في «عِشْرة النِّساء».


[1] في (د): «ولأبي ذرٍّ»، ولم أقف على الرِّواية.
[2] «أي»: ليس في (د1) و(ص) و(م).
[3] في غير (د) و(م): «بتثنية».