إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعمًا لقسمته بينكم

          3148- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ) بضمِّ الهمزة وفتح الواو مُصغَّرًا، قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) أي: ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّ) أباه (مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد أبي (جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ) ☺ : (أَنَّهُ) قال(1): (بَيْنَا) بغير ميمٍ (هُوَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم وَمَعَهُ النَّاسُ) حال كونه (مُقْبِلًا) ولابن عساكر وأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: ”مَقْفَلَه “ بفتح الميم وسكون القاف وفتح الفاء واللَّام، أي: زمان رجوعه (مِنْ) غزوة (حُنَيْنٍ عَلِقَتْ رَسُولَ اللهِ) بكسر لام «علِقت» مُخفَّفةٌ، ونصب لام «رسولَ»(2) على المفعوليَّة، ولابن عساكر: ”برسول الله“ ( صلعم الأَعْرَابُ) حال كونهم (يَسْأَلُونَهُ) أن يعطيهم من الغنيمة (حَتَّى اضْطَرُّوهُ) أي: ألجؤوه (إِلَى سَمُرَةٍ) شجرةٍ لها نَورٌ أصفر (فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ) بكسر الطَّاء المُهمَلة، الشَّجرة على‼ سبيل المجاز، أو الأعراب (فَوَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلعم فَقَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”ثمَّ قال“: (أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ عَدَدُ هَذِهِ العِضَاهِ) بكسر العين المُهمَلة وبعد الضَّاد المُعجَمة ألفٌ فهاءٌ وقفًا ووصلًا، شجرٌ عظيمٌ له شوكٌ (نَعَمًا) بفتح النُّون والعين، إبلًا أو: والبقر (لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي) ولأبي ذرٍّ: ”لا تجدونني“ بنونين على الأصل (بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا).
          وهذا الحديث سبق في «باب الشَّجاعة في الحرب» [خ¦2821].


[1] «قال»: مثبتٌ من (د) و(م).
[2] زيد في (ب) و(س): «الله».