الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل من ترك الفواحش

          ░19▒ (باب: فَضْل مَنْ تَرَكَ الفَوَاحِشَ)
          جمع فاحشة، وهي كلُّ ما اشتدَّ قبحُه مِنَ الذُّنوب فِعلًا أو قولًا، وكذا الفحشاء والفُحش، ومنه الكلام الفاحش، ويطلق غالبًا على الزِّنا فاحشة، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} [الإسراء:32]، وزعم الحَليميُّ أنَّ الفاحشة أشدُّ مِنَ الكبيرة، وفيه نظر. انتهى. ذكر المصنِّف فيه حديثين، قالَ العلَّامةُ العينيُّ تحت الحديث الأوَّل: مطابقته للتَّرجمة تؤخذ مِنْ قولِه: (وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ) إلى قوله: (وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ) ولا يخفى فضل هذا عند الله. وقال تحت الحديث الثَّاني: مطابقته للتَّرجمة مِنْ حيثُ إنَّ مَنْ حفظ لسانه وفرجه يكون له فضلُ مَنْ ترك الفواحش. انتهى. /