الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب

          ░18▒ (باب) بغير التَّرجمة(1)
          كذا هو عند الجميع، وهو كالفصل مِنَ الباب الَّذِي قبله، وذكر فيه حديثين أحدهما: في قصَّة الحديبية.
          والثَّاني: حديث أسماء في وفود أُمِّها، ووجه تعلُّق الأوَّل مِنْ جهة ما آل إليه أمر قريش في نقضها العهد مِنَ الغلبة عليهم وقهرهم بفتح مكَّة، فإنَّه يوضح أنَّ مآل الغدر مذموم، ومقابل ذلك ممدوح، ومِنْ هنا يتبيَّن تعلُّق الحديث الثَّاني، ووجهُه أنَّ عدم الغدر اقتضى جواز صلة القريب ولو كان على غير دين الواصل. انتهى مِنَ «الفتح».
          قلت: ويمكن أن يترجم لهذا الباب بلفظ: مضارُّ الغدر ومنافعُ عدمه، أي: الوفاء، وتكلَّم الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع» على شرح قوله: (اتَّهموا رأيكم) الواقع في حديث الباب، فأجاد، فارجع إليه لو شئت.


[1] في (المطبوع): ((ترجمة)).