الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: كيف ينبذ إلى أهل العهد

          ░16▒ (باب: كَيْف يُنْبَذُ إلى أهْل العَهْد...) إلى آخره
          قال الحافظ: وقوله: (({فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ} [الأنفال:58])) أي: اطرح إليهم عهدهم، وذلك بأن يرسل إليهم مَنْ يُعْلِمُهم بأنَّ العهد انتقض، قال ابن عبَّاسٍ: أي: على مثل، وقيل: على عَدل، وقيل: أعْلِمْهُم أنَّك قد حاربتهم حتَّى يصيروا مثلك في العِلم بذلك، وقالَ الأَزْهريُّ: المعنى: إذا عاهدت قومًا فخشيت منهم النَّقض فلا توقع بهم بمجرَّد ذلك حتَّى تُعْلِمَهُم، ثمَّ ذكر فيه حديث أبي هريرة، قالَ المهلَّب: خشي رسول الله صلعم غدر المشركين فلذلك بَعَثَ مَنْ يُنَادِي بِذَلك. انتهى. /