الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الوصايا بأهل ذمة رسول الله صلعم

          ░3▒ (باب: الوَصَاة بأَهْل ذمَّة رسول الله صلعم...)
          الوَصَاة_بفتح الواو والمهملة مخفَّفًا_: بمعنى الوصيَّة، قوله: (والإلُّ: القرابة) هو تفسير الضحَّاك في قوله تعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التَّوبة:10] وقال أبو عبيدة في «المجاز» الإلُّ: العهد والميثاق واليمين، وعن مجاهد: الإلُّ الله، وأنكره عليه غيرُ واحدٍ، قاله الحافظ.
          وقال أيضًا بعد ذكر حديث الباب: في رواية عمرو بن ميمون: ((وأُوصِيه بذمَّة الله وذمَّة رسُوله أنْ يُوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل مِن وَرَائِهم، وألَّا يُكلَّفوا إلَّا طاقتهم)) ويستفاد مِنْ هذه الزِّيادة ألَّا يؤخذ مِنْ أهل الجزية إلَّا قَدْر ما يطيق المأخوذ منه. انتهى.