التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث عائشة: كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته

          3458- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): (مُحَمَّد بن يوسف): هو الفِرْيَابيُّ، وقد قَدَّمْتُ الفرق [بينه] وبين مُحَمَّد بن يوسفَ البُخاريِّ البيكنديِّ، وذكرتُ الأماكنَ التي روى فيها البُخاريُّ عن البيكنديِّ في أوائل هذا التعليق [خ¦68]، و(سفيان): هو الثَّوْريُّ، و(الأَعْمَشُ): هو سُلَيمان بن مِهْرَان، أبو مُحَمَّدٍ الكاهليُّ، تَقَدَّمَ مرارًا، و(أَبُو الضُّحَى): تَقَدَّمَ أيضًا مرارًا أنَّ اسمه مُسْلِم بن صُبَيح؛ بضَمِّ الصاد المُهْمَلَة، وفتح المُوَحَّدة.
          قوله: (كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ...) إلى آخره: تَقَدَّمَ الكلام على الاختصار في الصلاة في بابه في (الصلاة)، ولأيِّ شيء كُرِه [خ¦1219].
          قوله: (تَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ): الضمير في (تابعه) يعود على سفيان، وإنَّما أتى بمتابعة شعبةَ لأنَّ سفيانَ الثَّوْريَّ مُدلِّسٌ، وقد عنعن، وإنْ كان شعبة قد عنعن إلَّا أنَّ شعبة تَقَدَّمَ كلامه في التدليس، وأنَّه أخو الكذب، وقال: (لَأَنْ أزني أحبُّ إليَّ من أنْ(1) أدلِّس)، وهذا مبالغةٌ في التنفير عنه، والله أعلم، ومتابعةُ شعبةَ لَمْ أرَها في شيءٍ من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يعزُها شيخُنا.


[1] (أن): سقط من (ب).