التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن مع الدجال إذا خرج ماءً ونارًا

          3450- 3451- 3452- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): هذا تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه التَّبُوذَكِيُّ الحافظ، وتَقَدَّمَ الكلام على نسبته هذه [خ¦63]، وتَقَدَّمَ أيضًا مرارًا (أَبُو عَوَانَةَ)، واسمُه الوضَّاحُ بن عبد الله، وتَقَدَّمَ (رِبْعيُّ بْنُ حِرَاشٍ)، وأنَّ (رِبعيًّا) بكسر الراء، وإسكان المُوَحَّدة، مشدَّد الآخر؛ كالمنسوب إلى (الرَّبيع)، و(حِرَاش) بكسر الحاء المُهْمَلَة، وتخفيف الراء، وفي آخره شين معجمة، وتَقَدَّمَ الكلام على المتكلِّم بعد الموت والاختلافُ فيه من بني حِرَاش [خ¦106]، وتَقَدَّمَ (عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو)، وهو الأنصاريُّ، وليس ببدريٍّ على الصحيح وإنْ عدَّه البُخاريُّ فيهم، وسيأتي تعقُّبه عليه [خ¦4006]، و(حُذَيْفَةَ): تَقَدَّمَ أنَّه ابنُ اليماني، واسمُ اليماني: حُسيلٌ أو حِسْلٌ، وتَقَدَّمَ كلامُ النَّوويِّ: أنَّ الصحيحَ إثباتُ الياء في (اليماني) و(ابن العاصي) و(ابن أبي الموالي) و(ابن الهادي) [خ¦3/4-110].
          قوله: (إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا): وفي حديث آخر: (الجنَّة) [خ¦3338] بدل (الماء)، فيجوز _والله أعلم_ أنْ يكون عبَّر عن الجنَّة بالماء، ويجوز أنْ يكونا معه، والله أعلم.
          قوله: (يُـَرَى النَّاسُ): يجوز في أوَّله ضمُّه وفتحه، وهذا ظاهِرٌ، وكذا الثانية.
          قوله: (تُحِرْقُ): هو بضَمِّ أوَّله، رُباعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ(1).
          قوله: (وَأُجَازِيهِمْ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (صوابه: «أتجازاهم»، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: تجازيتُ دَيني على فلان؛ إذا تقاضيتَه، والمتجازي: المتقاضي)، هذا في الهامش عن الدِّمْيَاطيِّ.
          قوله: (فَأُنْظِرُ): هو بضَمِّ الهمزة، وكسر الظاء، رُباعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ؛ أي: أؤخِّر.
          قوله: (إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ): هذا الرجل لا أعرف اسمه، وهو من بني إسرائيل كما أخرجه البُخاريُّ هنا.
          قوله: (وَأَوْقِدُوا): هو بفتح الهمزة، رُباعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (فَامْتُـَحَـِشْتُ): يجوز ضمُّ التاء وكسر الحاء المُهْمَلَة، ويجوز فتح التاء والحاء، والتاء في آخره مضمومة؛ تاء المتكلِّم؛ ومعناه: اسودَّيتُ وانقبضتُ.
          قوله: (يَوْمًا رَاحًا): هو بالراء والحاء المُهْمَلَة؛ أي: ذا ريح.
          قوله: (فَاذْرُوهُ): هو في أصلنا ثُلاثيٌّ بوصل الألف، ومن حيث اللُّغةُ يجوز فيه الثلاثيُّ والرباعيُّ، وسيأتي [خ¦7508]، وقال شيخنا عن ابن التين: (هو بوصل الألف، يُقال: ذرا الشيءُ: سقط، وذَرَيتُه: طيَّرتُه وأذهبتُه، قال: وأمَّا «أُذْرُوهُ»: ارْمُوهُ؛ فهو بقطع الألف رُباعيٌّ، يقال: أذريتُ الرجلَ عن مرتبته؛ أي: رميتُه، وأذرتِ العينُ دمعَها، والأوَّل أبينُ في معنى الحديث؛ لأنَّ التطيير والإذهاب أشبه بمعنى الحديث من الإلقاء؛ لأنَّ فيه معونةً لنسف الريح إيَّاه)، انتهى.
          قوله: (لِمَ فَعَلْتَ؟): (لِمَ): بكسر اللام، وفتح الميم، استفهاميَّة، و(فعلتَ): بفتح تاء المخاطب، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.


[1] هذه الفقرة جاءت في النسختين _وهي مستدركة في (أ)_ قبل الفقرة السابقة.