التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: إذا أنزل الله بقوم عذابًا

          ░19▒ بَابٌ إِذَا أَنْزَلَ اللهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا
          7108- ذَكَرَ فيه حديثَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ☻ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: (إِذَا أَنْزَلَ اللهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ).
          هذا الحديثُ يبيِّنُ حديثَ زينبَ بنتِ جَحْشٍ ♦ السَّالفَ: ((أنهلِكُ وفينا الصَّالحون؟!)) [خ¦7059] فيكونُ إهلاكُ جميعِ النَّاسِ عند ظهورِ المنكَرِ والإعلانِ بالمعاصي. ودلَّ قولُه: (بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ) أنَّ ذلك الهلاكَ العامَّ يكونُ طُهرةً للمسلمينَ ونِقْمَةً للفاسقين.
          قال الدَّاوُدِيُّ: يعني به الأممَ الَّتي تُعذَّبُ على الكُفْرِ، فيكونُ فيهم أهلُ أسواقِهم ومَن ليس منهم يُصابُ جميعُهم بآجالهم ثمَّ يُبعثون على أعمالِهم، ويُقالُ: إذا أراد اللهُ عذابَ أُمَّةٍ أعقَمَ نساءَهم خمسَ عشرةَ سنةً قبلَ أن يُصابُوا لئلَّا يُصابَ الوِلْدَانُ الَّذين لم يَجْرِ عليهم القلمُ، وقيل: يكونونَ على هيئتِهم، فإذا أصابهم العذابُ أُخِذَ الكُفَّارُ بِكُفْرِهم وبُعِثَ كلُّ عاملٍ على عَمَلِهِ.