شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد

          ░24▒ باب: مَنْ خَالَفَ الطَّرِيقَ إِذَا رَجَعَ يَوْمَ الْعِيدِ.
          فيه: جَابِر قَالَ(1): (كَانَ النَّبِيُّ صلعم، إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ). [خ¦986]
          وجمهور(2) العلماء يستحبُّون الرُّجوع يوم العيد من طريق أخرى، وقال أبو حنيفة: يُستحبُّ له ذلك(3)، فإن لم يفعل فلا حرج عليه(4). ورأيت للعلماءِ في معنى رجوعِه ◙ من طريقٍ أخرى تأويلاتٌ كثيرةٌ وأَولاها عندي _والله أعلم_ أنَّ ذلك ليُريَ(5) المشركين كثرة عدد المسلمين، ويرهب بذلك عليهم.


[1] قوله: ((قال)) ليس في (م) و (ق).
[2] في (م): ((جمهور)).
[3] في (ص): ((ذاك)).
[4] قوله: ((عليه)) ليس في (م) و(ق).
[5] في (م) و(ق): ((عندي أن معنى ذلك والله أعلم ليري)).