عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب طول النجوى
  
              

          ░48▒ (ص) باب طُولِ النَّجْوَى.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ طُول النجوى، وهو اسم قام مقام المصدر؛ يعني: التناجي، يقال: ناجاه يناجيه مناجاةً.
          (ص) وقوله: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}[الإسراء:47] مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالْمَعْنَى يَتَنَاجَوْنَ.
          (ش) أي: قوله ╡ : {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}[الإسراء:47] وهذا مِن باب المبالغة؛ كما يقال: أبو حنيفة فقْهٌ.
          قوله: (مَصْدَرٌ) قد ذكرنا أنَّهُ اسم مصدرٍ قام مَقامَه، وهذا التفسير في رواية المُسْتَمْلِي.
          قوله: (فَوَصَفَهُمْ بِهَا) حيث قال: ({إِذْ هُمْ نَجْوَى}) وقال الأزهريُّ: أي: ذوُو نجوى.