عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب السلام للمعرفة وغير المعرفة
  
              

          ░9▒ (ص) بَابُ السَّلَامِ لِلْمَعْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمَعْرِفَةِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان أنَّ السلام سُنَّةٌ للمعرفة؛ أي: لأجل معرفة مَن يعرفه وغير مَن يعرفه، أراد أنَّهُ لا يخصُّ السلامَ بمَن يعرفه ويترك مَن لا يعرفه، وروى الطَّحَاويُّ والطَّبرانيُّ والبَيْهَقيُّ مِن حديث ابن مسعودٍ مرفوعًا: «إنَّ مِن أشراط الساعة أن يمرَّ الرجل بالمسجد لا يصلِّي فيه، وألَّا يسلمَ إلَّا على مَن يعرف»، ولفظ الطَّحَاويِّ: «إنَّ مِن أشراط الساعة السلام للمعرفة» وهذا يوافق الترجمة.