عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الأخذ باليدين
  
              

          ░28▒ (ص) بَابُ الأَخْذِ بِالْيَدَيْنِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان أمر الأخذ باليدين، وسقطت هذه الترجمة وأثرها وحديثها مِن رواية النَّسَفِيِّ.
          وقوله: (الْأَخْذِ بِالْيَدَيْنِ) رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمُسْتَمْلِي: <الأخذ باليد> بالإفراد، وما وقع في بعض النُّسَخ: <باليمين > فليس بصحيحٍ.
          (ص) وَصَافَحَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ ابنَ المُبارَكِ بِيَدَيْهِ.
          (ش) (ابْنُ الْمُبَارَك) هو عبد الله بن المبارك المَرْوَزِيُّ أحد الأئِمَّة الأعلام وحفَّاظ الإسلام، وتفقَّه على أبي حنيفة وسفيان الثَّوْريِّ، وعدَّه أصحابنا مِن جملة أصحاب أبي حنيفة، وقال ابن سعدٍ: مات بِهِيْت منصرفًا مِنَ الغزو سنة إحدى وثمانين ومئة، وله ثلاثٌ وستُّون سنةً، روى له الجماعة، وقال البُخَاريُّ في ترجمة عبد الله بن سلمة المراديِّ: حدَّثني أصحابنا يحيى وغيره عن أبي إسماعيل بن إبراهيم قال: رأيت حمَّاد بن زيدٍ وجاءه ابنُ المبارك بِمَكَّةَ فصافحه بكلتا يديه، و(يحيى) المذكور هو ابن جعفرٍ البِيكَنْديُّ، وقد أخرج التِّرْمِذيُّ مِن حديث ابن مسعودٍ رفعه: «مِن تمام التحيَّة الأخذُ باليد» وفي سنده ضعفٌ.