عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الضب
  
              

          ░33▒ (ص) بابُ الضَّبِّ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان أحكام الضبِّ، وهي دُوَيبَّة تُشبِه الحِرْذَون وأكبر منه، وتُكنى أبا حِسْل؛ بكسر الحاء وسكون السين المهملتين وباللام، ويقال للأنثى: ضبَّة، ويقال للذكَر: ذَكَران؛ لأجل أنَّ لذَكَرِه فَرجَين، وذكر ابن خالويه: أنَّ الضبَّ يعيش سبعَ مئة سنة، وأنَّه لا يشرب الماء، ويكتفي بالنسيم وبَرْد الهواء، ولا يخرج مِن جُحره في الشتاء، ويبول في كلِّ أربعين يومًا قطرةً، ولا يسقط له سنٌّ، ويقال: بل أسنانه قطعةٌ واحدةٌ، ويُجمَع على ضِباب وأَضُبٍّ؛ مثل: كفٍّ وأَكُفٍّ، وفي «المحكَم»: والجمعُ: ضُبَّان، وفي المَثَل: أعقُّ مِن ضَبٍّ؛ لأنَّه ربَّما أكل حُسُولَه، ويقال: ضبَّبَ البلدُ وأضَبَّ؛ إذا كثُرَ ضِبابُه، وأرضٌ ضِبَبة: كثيرةُ الضِّباب، وأرضٌ مُضبَّة: ذات ضِباب، والجمع: مَضابُّ، والمُضبِّب: الحارس الذي يصبُّ الماء في جُحرِه حَتَّى يخرجَ ليأخذه.