عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب آنية المجوس
  
              

          ░14▒ (ص) بَابُ آنِيَةِ الْمَجُوسِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم آنية المجوس في الأكل والشرب منها، وقد ترجم هكذا، وليس في حديث الباب ذكرُ المجوس، وإِنَّما فيه ذكرُ أهل الكتاب، فقيل: لعلَّ البُخَاريَّ يرى أنَّ المجوس مِن أهل الكتاب، وقيل: بنى هكذا لأنَّ المحذور مِن ذلك واحدٌ، وهو عدم توقِّيهم النجاسات، وقال الكَرْمَانِيُّ: هما متساويان في عدم التوقِّي عن النجاسات، فحكم بأحدهما على الآخر بالقياس، أو باعتبار أنَّ المجوس يزعمون التمسُّك بالكتاب، وقيل: نصَّ في بعض طرق الحديث على المجوس، رواه التِّرْمِذيُّ عن أبي ثعلبة: سُئِل رسول الله صلعم عن قدور المجوس، فقال: «انقوها غسلًا واطبخوا فيها» ومِن عادة البُخَاريِّ أنَّهُ يُترجم به ثُمَّ يورد في الباب ما يُؤخَذ منه الحكم بطريق الإلحاق.