عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: لا يذكى بالسن والعظم والظفر
  
              

          ░20▒ (ص) بَابٌ: لَا يُذَكَّى بِالسِّنِّ وَالْعَظْمِ وَالظُّفُرِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه: لا يُذكَّى... إلى آخره، قال الكَرْمَانِيُّ: ما هذا العطف؟ والسنُّ عظمٌ خاصٌّ، وكذلك الظفر، وأجاب بقوله: لعلَّ البُخَاريَّ نظر إلى أنَّهما ليسا بعظمين عرفًا، وقال الأطبَّاء أيضًا: ليسا بعظمين، والصحيح أنَّهما عظمٌ، وعطف (العظم) على ما قبله عطف [العامِّ على الخاصِّ، وعطف ما بعده عليه عطفُ] الخاصِّ على العامِّ، وقال أيضًا: ترجم بالعظم وليس في الحديث ذكره، وأجاب بأنَّ حكم العظم يعلم منه، وقيل: عادة البُخَاريِّ أنَّهُ يشير إلى ما في أصل الحديث، فإنَّ فيه «أَمَّا السنُّ فعظم».