الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب قول الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم}

          ░25▒ (بابُ قَوْلِ اللَّهِ) ولأبي ذرٍّ: <╡> ({إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}) أي: يستبدِلونَ بما عاهدوا اللهَ عليه ({وَأَيْمَانِهِمْ}) أي: وأقسامهمُ الكاذبةِ ({ثَمَناً قَلِيلاً}) أي: عِوَضاً من حُطامِ الدُّنيا، كذا وقع في الأصولِ هنا الاقتصارُ على هذا القدْرِ من الآيةِ، كما يأتي في الحديثِ الأول.
          ولعلَّ المرادَ: إلى ختامِ الآيةِ، بدليلِ ما في الحديثِ الثاني، وتمامُها: {أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران:77].
          قال النوويُّ في ((الروضة)): استحَبَّ الشافعيُّ ☼ أن يقرأَ على الحالفِ هذه الآيةَ.