إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد

          3502- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) المخزوميُّ مولاهمُ المصريُّ _واسم أبيه: عبدُ الله، ونسبُه لجدِّه لشهرته به_ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمامُ (عَنْ عُقَيْلٍ) بضمِّ العين، ابن خالدٍ الأيليِّ _بهمزة مفتوحة فتحتيَّة ساكنة فلام_ الأُمويِّ مولاهم (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ(1) (عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ) سعيدٍ (عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ) النوفليِّ أنَّه (قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ) وهو مِن بني عبد شمسٍ، وزاد في «باب ومن الدليل على أنَّ الخُمُس للإمام» من طريق عبد الله بن يوسف: «إلى رسول الله صلعم » [خ¦3140] (فَقَالَ) أي: عثمان، وفي طريق عبد الله بن يوسف: «فقلنا»: (يَا رَسُولَ اللهِ أَعْطَيْتَ بَنِي المُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا) من العطاء (وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ) في الانتساب إلى عبد مَنَافٍ، لأنَّ عبدَ شمسٍ ونوفلًا وهاشمًا والمطلبَ بنوه (فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو المُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: ”سِيٌّ واحدٌ“ بسينٍ مهملةٍ مكسورةٍ وتشديد التحتيَّة، وعزاها في «الفتح» للحَمُّويي، يقال: هذا سِيُّ هذا، أي: مثلُه ونظيرُه‼، وفي رواية المروزي: ”أحد“ بغير واو مع همزة الألف، واستشكله السفاقسيُّ بأنَّ لفظ «أحد» إنَّما يُستعملُ في النفي، تقول: ما جاءني أحدٌ، وأمَّا في الإثبات فتقول: جاءني واحدٌ.


[1] «الزهري»: مثبت من (د).