الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب خاتم النبوة

          ░22▒ (باب: خاتَم النُّبوَّة)
          أي: صفته، وهو الَّذِي كان بين كتفي النَّبيِّ صلعم، وكان مِنْ علاماته الَّتي كان أهل الكتاب يعرفونه بها، وادَّعى عياض أنَّ الخاتَم هو أثر شَقِّ الملَكَين لِما بين كَتِفَيه، وتعقَّبَه النَّوويُّ وقال: هذا باطل، لأنَّ الشَّقَّ إنَّما كان في صدره وبطنه، وكذا قالَ القُرْطُبيُّ، وأثره إنَّما كان خطًّا واضِحًا مِنْ صَدره إلى مَرَاقِّ بَطْنِه، كما في «الصَّحيحين» قال: ولم يثبت قطُّ أنَّه بلغ بالشَّقِّ حتَّى نفذ مِنْ وراء ظهره، فهذه غفلة مِنْ هذا الإمام، ولعلَّ ذلك وقع مِنْ بعض نسَّاخ كتابه، فإنَّه لم يُسْمَع عليه فيما عَلِمْت، كذا قال.
          قال الحافظ: وقد وقفت على مستند القاضي، ثمَّ ذكره، فارجع إليه.
          وقد بسط الحافظ في صفة الخاتَم بما ورد فيه مِنَ الرِّوايات وآراء العلماء.