الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: ابن أخت القوم ومولى القوم منهم

          ░14▒ (باب: ابنُ أُخْتِ القَوم ومَوْلَى القَوْم مِنْهُم)
          وهكذا هذه التَّرجمة هاهنا في نسخة «الفتح»، وفي «نسخة العينيِّ والقَسْطَلَّانيِّ» تقدَّم هذا الباب كما سبق في (باب: ذكر قحطان) وفي نسختيهما هاهنا: <باب: قصَّة الحبَش> الآتي بعد هذا الباب.
          قال الحافظ: قوله: (منهم)، أي: فيما يرجع إلى المناظرة والتَّعاون ونحو ذلك، وأمَّا بالنِّسبة إلى الميراث ففيه نِزاع، كما سيأتي بسطُه في كتاب الفرائض، ولم يذكر المصنِّف حديث: (مَوْلَى القَوْم مِنْهُم) مع ذكره في التَّرجمة، فزَعَم بعضهم أنَّه لم يقع له حديث على شرطه فأشار إليه، وفيه نظر لأنَّه قد أورده في الفرائض مِنْ حديث أنس، ولفظه: (مَوْلَى القَومِ مِنْ أَنْفُسِهم) والمراد بالمولى هاهنا المعتَق_بفتح المثنَّاة_ أو الحليف، وأمَّا المولى مِنْ أعلى فلا يُراد هاهنا، ووقع في حديث أبي هريرة عند البزَّار مضمونُ التَّرجمة وزيادة عليها بلفظ: ((مولى القوم منهم، وحليف القوم منهم، وابن أخت القوم منهم)). انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: وإثبات الجزء الثَّاني بالرِّواية مقايسة. انتهى.
          وتقدَّم عن الحافظ أنَّه أشار به إلى ما سيأتي، وبه جزم العينيُّ.