التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره

          863- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): هذا هو ابن سعيد القطَّان، إمامُ المُحَدِّثين.
          قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): هذا هو ابن سعيد الثَّوريُّ، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ): هو بالمُوَحَّدة، والسِّين المهملة، ابن ربيعة النَّخَعيُّ، عن ابن عبَّاس وكُمَيل بن زياد، وعنه: شعبةُ وسفيانُ، ثقة، تُوُفِّيَ سنة ░119هـ▒، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابن ماجه.
          تنبيهٌ: لهم عبد الرَّحمن بن عائش، لكن بمُثَنَّاةٍ تحتُ، وشين معجمة، شاميٌّ، مُختلَف في صحبته، له في «التِّرمذيِّ» فقط، له حديث الرؤية؛ وهو حديث: «رأيتُ ربِّي في أحسن صورة»، وعنه: أبو سلَّام مَمْطُور، وخالد بن اللَّجْلاج، وحديثُه عن مالك بن يُخَامِر عن معاذ صحَّحه التِّرمذيُّ، له ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (أَتَى الْعَلَمَ): هو بفتح اللَّام، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ): (كَثِير): بفتح الكاف، وكسر المُثلَّثة، وهو كثير بن الصلت ابن معديكرب، أبو عبد الله، الكنديُّ، أخو زُيَيْد، بمثنَّاتين تحت، عداده في بني جُمَح، وُلِد على عهده ╕، قيل: وسمَّاه كَثيرًا، وقال الذَّهبيُّ بعد أن حكى الأوَّل: (إنَّ الذي سمَّاه كَثِيرًا عمرُ ☺)، وكذا قال الزَّكيُّ في «حواشيه»: كان اسمه قليلًا، فسمَّاه عمر: كثيرًا، وكان له شرفٌ وحالٌ جميلةٌ في نفسه، وله دارٌ كبيرة بالمدينة(1) في(2) المُصلَّى(3)، وقِبلة المُصلَّى في العيدين إليها، كان كاتبًا لعبد الملك بن مروان على الرَّسائل، قال العجليُّ: (مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ).
          قوله: (فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُهْوِي بِيَدِهَا): هو بضمِّ أوَّله، وكسر الواو؛ أي: تَمدُّها وتُميلها، يقال: (أهوى يده وبيده إلى الشيء ليأخذه)، رُباعيٌّ، وفي الأصل الذي سمعتُ فيه على العراقيِّ ضُبِط بوجهين؛ رُباعيٍّ وثلاثيٍّ، وفي «المطالع»: («فجعل النِّساء يهوينَ بأيديهنَّ»؛ أي: يناولْنَ، ويأخذن، ويُمِلْن بها، كما قال في الحديث الآخر: «يُشِرْن» [خ¦7325]، يقال: أهوى بيده، وأهوى يدَه إلى الشيء، وقال صاحبُ «الأفعال»: هوى إليه بالسَّيف وأهوى: أماله) انتهى.
          قوله: (إِلَى حَلْقِهَا): هو بإسكان اللَّام؛ يعني: البُلعوم، وأراد: الحُليَّ الذي يُعَلَّق فيه، قال بعضهم: (إنَّه بتحريك اللَّام؛ أي: قُرْطها، وسكَّن الأصيليُّ اللَّام)، انتهى.


[1] في (ب): (في المدينة).
[2] (في): سقط من (ب).
[3] في (ب): (بالمصلى).