التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب فضل صلاة الفجر في جماعة

          (بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ) ذكر فيه حديثَ أبي هريرة ☺، وهو ظاهر في التَّرجمة، وكلامَ أبي الدَّرداء، وحديثَ أبي موسى ☻: «أعظمُ النَّاس أجرًا في الصَّلاة أبعدُهم، فأبعدُهم(1) مَمْشًى»، قال ابن المُنَيِّر: (إن قلت: ما وجهُ مطابقة الحديث الآخر للتَّرجمة، ولا خصوص فيه [لصلاة الفجر؟) ثمَّ قال: (قلت: اختصاصُه بصلاة الفجر أنَّه جعل بُعْدَ المشي سببًا في زيادة الأجر؛ لأجل المشقَّة، والأجر على قدر النَّصَب](2)، ولا شكَّ أنَّ الممشى إلى الفجر أشقُّ منه إلى بقيَّة الصَّلوات؛ لمصادفة ذلك الظُّلمةَ، ووقت النَّومة المُشتهاة طبعًا)، انتهى.


[1] في (ج) و(ب): (وأبعدهم)، ولعل المثبت هو الصَّواب.
[2] ما بين معقوفين سقط من (ب).