التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنية

          قوله: (بَابُ: حَدِّ إِتمَامِ الرُّكُوعِ، وَالاعْتِدَالِ فِيْه، والْاِطْمَأْنِينِة): ذكر فيه حديث البراء ☺: (كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صلعم وَسُجُودُهُ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ [مِنَ الرُّكُوعِ]، مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ)، اعترض ابن المُنَيِّر في «تراجمه»، فقال: (إنَّ حديث البراء لا يطابق الترجمة؛ لأنَّ المذكور فيها الاستواءُ والاعتدالُ، والحديث إنَّما فيه تساوي الرُّكوع والسُّجود والجلوس بين السَّجدتين في الزَّمان؛ أي: إطالةً وتخفيفًا، وليس أيضًا من الاعتدال في شيء إلَّا أن يأخذه من جهة أنَّ المتأنِّيَ المُطمئنَّ في غالب الحال يستقرُّ كلُّ عضو منه مكانه، فيلزم الاعتدال، والله أعلم)، [وسيأتي قريبًا جدًّا الكلام على (الاطمأنينة) إن شاء الله تعالى](1) [خ¦10/127-1276].


[1] ما بين معقوفين سقط من (ج).