التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الكلام في الأذان

          قوله: (وتَكَلَّمَ سُلَيْمانُ بنُ صُرَدٍ في أذَانِهِ): (صُرَد): بضمِّ الصاد، وفتح الرَّاء، وبالدال، المهملَتَين، مصروفٌ، وهو سُلَيمان بن صُرَد بن الجَوْن ابن مُنْقِذ بن ربيعة بن أصرم بن حزام _بالزاي_ ابن(1) حُبيشة _بضمِّ الحاء_ ابن سَلُول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لُحَيٌّ، الخزاعيُّ الكوفيُّ الصَّحابيُّ، مشهورٌ، كان اسمُه يسارًا، فسمَّاه رسولُ الله صلعم سليمان، قاله ابن عبد البرِّ، له عن النَّبيِّ صلعم أحاديثُ، قُتِل بعين الورد من الجزيرة _وهي رأس عين_ سنة خمس وستِّين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وكان أميرًا على جيش التَّوَّابين، وكانوا أربعة آلاف كما قاله أبو عُمَرَ، فإنَّ شئت أن تعرف لمَ سُمُّوا جيشَ التَّوَّابين؛ فانظر «تهذيب المِزِّيِّ»، أو«تذهيب الذَّهبيِّ»؛ تعرفْ ذلك، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ الحَسَنُ): تقدَّم مرارًا أنَّه الحسنُ بن أبي الحسن البصريُّ، العالمُ المشهورُ، وهذا ظاهرٌ جدًّا.


[1] في (أ) و(ج): (أبي)، والمثبت موافق لما في المصادر، و(ابن): سقط من (ب).