التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إمامة العبد والمولى

          قوله: (يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ الْمُصْحَفِ): (ذكوان) هذا: هو أبو عَمرو، مَولى عائشةَ، روى عنها، وعنه: ابنُ أبي مُلَيكة، وعليُّ بن الحُسَين، وعبدُ الواحد بن أبي عَوْن، وجماعةٌ، وثَّقه أبو زُرْعة، قال عروة بن الزُّبير: (كان يَؤُمُّ قريشًا، وكان أقرأَهم)، وقال الواقديُّ: (دبَّرته عائشة، وقالت: إذا واريتَني؛ فأنت حرٌّ، مات ليالي الحرَّة سنة ثلاث وستِّين)، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ.
          قوله: (وَوَلَدِ الْبَغِيِّ): هو مجرورٌ معطوفٌ على (إِمَامَةِ) المجرور، وولد البَغيِّ؛ يعني: وولد الزِّنى، و(البغيُّ): الزَّانية الفاجرة.
          قوله: (وَلَا يُمْنَعُ العَبْدُ مِنَ الجَمَاعَةِ): (يُمنَع): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(العبدُ): مَرْفوعٌ قائمٌ مقام الفاعل.