التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الاستهام في الأذان

          قوله: (بَابُ الاِسْتِهَامِ فِي الأَذَانِ): (الاستهام): الاقتراع، وكذا قوله في الحديث: (إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَليهِ؛ لاسْتَهَمُوا).
          قوله: (فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ سَعْدٌ): الظاهر أنَّ (سَعْدًا) هذا هو ابن أبي وقَّاصٍ مالكِ بن أُهَيب، أحدُ العشرة المشهود لهم بالجنَّة، وإنَّما قلت: الظاهر أنَّه سعدٌ؛ لأنَّ شيخنا لمَّا عزا هذا الأثر، قال: (أخرجه البيهقيُّ من حديث أبي عُبيد: حدَّثنا هُشَيم: أخبرنا ابن شبرمة قال: «تشاحَّ الناس في الأذان بالقادسيَّة،فاختصموا / إلى سَعْدٍ، فأقرع بينهم»، وذكر الطَّبريُّ: أنَّ ذلك كان(1) في صلاة الظُّهر)، انتهى، فأمير القادسيَّة هو سَعْدُ بنُ أبي وقَّاص؛ فلهذا قلت: الظَّاهر؛ لأنَّ الظاهرَ أنَّه(2) الآمِرُ، والله أعلم.


[1] (كان): سقط من (ب).
[2] في (ب): (هو).