التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب حد المريض أن يشهد الجماعة

          قوله: (بَابُ حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ): كذا في أصلنا، وفي الحاشية: (جِدِّ): بكسر الجيم، وعليها علامة نسخة، قال ابن قُرقُول (في باب الجيم مع الدَّال) في (الاختلاف): (وفي «بابِ جِدِّ المريض أن يشهد الجماعة»: للقابسيِّ وغيره، ولبعضهم(1): «باب حدِّ المريض»، وكذا لعُبْدُوس)، انتهى.
          فحاصله: روايتان كما ضبطتُه لك، فأمَّا(2) بكسر الجيم، فهو الحرص والاجتهاد، أي: باب حرص المريض واجتهاده أن يشهد الجماعة، وأمَّا (حدُّ) فمعناه: الحدَّة والحرص، أي: باب حِدَّته وحرصه على شهودها، ويحتمل: باب منع المريض شهود الجماعة، أي: هل جاء فيه شيء؟ ويكون جاء فيه حضورُها وتحمُّل المشقَّة في ذلك، ولم أرَ هذا الاحتمال لأحدٍ، وأنَّه ╕ فعلها مع ما هو فيه من المرض، فيدلُّ على تأكُّد استحبابها أو وجوبها، وأمَّا رواية الجيم، فمعناها ظاهر، والله أعلم. /


[1] في (ج): (ولغيره).
[2] في (ب): (وأما).