التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب سنة الجلوس في التشهد

          قوله: (وَكَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَجْلِسُ فِي صَلَاتِهَا جِلْسَةَ الرَّجُلِ): قال الدِّمياطيُّ: (أمُّ الدرداء الصغرى _وهي المراد هنا_: اسمها هُجيمة _وقيل: جُهيمة_ بنت حييٍّ، الوصَّابيَّة، وقيل: اسمها جمانة، تابعيَّةٌ، وأمُّ الدرداء الكبرى لها صحبة، ماتت قبل أبي الدرداء)، انتهى(1)، واعلم أنَّ اسمَ الكبرى خَيْرةُ، وقد تقدَّم هذا كلُّه(2) [خ¦650].
          قوله: (وَكَانَتْ فَقِيهَةً): قال شيخُنا الشَّارحُ: (الظاهر أنَّه من كلام البخاريِّ)، انتهى، وكذا قال النَّوويُّ في «تهذيبه»، ولفظه في ترجمتها: (قال البخاريُّ في «صحيحه» في «أبواب صفة الصَّلاة»: «كانت أمُّ الدرداء فقيهةً»)، وفي «تذهيب الذَّهبيِّ»: أنَّه من كلام مكحول، والظاهر أنَّه من كلام المِزِّيِّ في «التهذيب»، والله أعلم.
          وقوله: (جِلْسَةَ): هي بكسر الجيم، المراد: الهيئة.


[1] زيد في (ب): (وتقدَّم هذا كله).
[2] قوله: (وقد تقدَّم هذا كله): جاء في (ب) في غير موضعه، وسقط من (ج).