التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود

          [قوله: (بَابُ تَخْفِيفِ الإِمَامِ فِي الْقِيَامِ، وَإِتْمَامِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ): ذكر فيه حديث أبي مسعود، ومقتضاه: التخفيفُ في الجميع، وهو فَصَّل في التَّرجمة، والجواب: أنَّ البخاريَّ بيَّن بالترجمة مقصودَ الحديث، فإنَّ الواردَ التَّخفيفُ في القيام، لا في الرُّكوع والسُّجود؛ لأنَّ الذي يُطَوَّل في الغالب إنَّما هو بالقيام، فأمَّا ما عداه؛ فأمره سهلٌ لا يَشقُّ إتمامُه على أحد، وبيَّنَتْه الأحاديثُ غيرَه، والله أعلم، قاله ابن المُنَيِّر](1).


[1] انظر «المتواري» (ص100▒، وما بين معقوفين جاء في النُّسخ في الورقة السَّابقة ░137/ب) -مستدركًا في (أ)- بعد قوله: (حتَّى سمعت غطيطه...)، ولعلَّ موضعه هنا، وزيد قبله في (أ) مستدركًا أيضًا وفي (ب): (قوله: «قَالَ عَمْروٌ: لَا أَحْفَظُهُمَا»: سيأتي قريبًا الكلامُ على هاتين السُّورتين، وقد تقدَّم أعلاه أنَّ عَمرًا هو ابن دينار، والله أعلم).