التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إلى أين يرفع يديه؟

          قوله: (وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ): (أبو حُمَيد): بالتصغير، وهو أبو حُميد الساعديُّ، عبد الرَّحمن بن عمرو بن سعد، وقيل: ابن المنذر بن سعد، الخزرجيُّ، مدنيٌّ، تُوُفِّيَ في آخر خلافة معاوية، روى عنه جماعةٌ، ووَصَفَ صلاةَ رسول الله صلعم، أخرج له الجماعةُ وأحمدُ في «المسند»، ترجمتُه مشهورةٌ.
          وأمَّا (أصحابه) فهم عشرة كما قال الحافظ أبو عبد الله المؤلِّف في كتاب «رفع اليدين في الصَّلاة»، وقد رويته عاليًا بدمشقَ، وهو جزءٌ حديثيٌّ.
          فائدةٌ: من العشَرة المشار إليهم: أبو قتادة، وسهل بن سعد، وأبو هريرة، وأبو أسيد، ومُحَمَّد بن مسلمة، وقد رأيتُ الكلَّ في أماكنهم(1)، وقد ذكرهم كذلك أبو زرعة الحافظ ابن شيخنا العراقيِّ، وذكرهم كذلك ابن شيخنا العلَّامةُ جلالُ الدين بنُ البلقينيِّ، وعزا ذكرهم إلى أماكنهم.


[1] في (ب): (أماليهم)، وهو تحريف، ذكر أحاديثهم البخاريُّ في «رفع اليدين في الصلاة» (ص40-41▒.