التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع

          قوله: (بَابُ الْاِطْمَأْنِينَةِ): وفي نسخة: (الطُّمأنينة)، وعلى الأولى في أصلنا: (صح)، وعلى الثانية علامة راويها، قال بعضهم: (بكسر الهمزة وضمِّها)، قال القاضي: (كذا عند جمهور الرُّواة، وعند القابسيِّ: «الطُّمأنينة»، وهو الصَّواب) انتهى، قال(1) الجوهريُّ: (اطمأنَّ الرَّجلُ اطمئنانًا وطُمأنينةً: سكن، وهو مُطمئِنٌّ إلى كذا، وذاك مُطْمَأَنٌّ، واطبَأنَّ مثلُه؛ على الإبدال)، وفي «المطالع»: (الطُّمأنينة: السُّكون، وهو الاسم، وأصله الهمز، اطمَأنَّ اطمئنانًا) انتهى، وقال شيخنا الشَّارح: (ويقال: اطمأنَّ طمأنينة، وطمأنينًا، والاطمأنينة: الواحدةُ؛ كالضَّربة مِن الضَّرب) انتهى.
          قوله: (وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ): تقدَّم الكلام عليه قريبًا وأبعدَ منه [خ¦8/28-652].
          قوله: (حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ): (الفَقَار)؛ بفتح الفاء، ثمَّ قاف مخفَّفة، وفي آخره راء: خرزات الصُّلب، وهي مفاصله، قال ابن قُرقُول: (الواحدة: فَقَارة، ويقال أيضًا: فِقْرةٌ، وفَقَرة أيضًا؛ بسكون القاف وفتحها، وجمعها: فِقَر، وجاء عند الأصيليِّ هنا: «فَـِقار ظهره»؛ بفتح الفاء وكسرها، ولا أعلم للكسر معنًى، وذكر البخاريُّ آخر الباب: «وقال أبو صالح، عن اللَّيث: كلُّ قَفَار» [خ¦828]؛ بتقديم القاف، ولغيرهما: «فَقَار»، وهو الصَّواب) انتهى، قال المُحبُّ الطَّبريُّ: (والفقار هو: فِقار الظَّهر، جمع «فَقارة» بفتح الفاء، وهي إحدى خرَزات الظَّهر، وهي ثِنتان وثلاثون فقارة) انتهى، وقال الجوهريُّ: (الفَقارة، بالفتح، واحدة «فَقار الظَّهر»، وذو الفِقَار: سيف النَّبيِّ صلعم، والفِقرة _بالكسر_ مثل: الفَقارة، والجمع: فِقْرات، وفَقَرات، وفِقَرات(2)، وفِقَرٌ) انتهى.


[1] في (ب): (وقال).
[2] كذا في (أ) مضبوطًا، وفي مصدره بكسرتين.