التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد

          قوله: (مُـَقَامِهِنَّ): هو بضمِّ الميم، ويجوز فتحُ الميم، قال الجوهريُّ: (وأمَّا المَقام والمُقام؛ فقد يكون كلُّ واحد منهما بمعنى: الإقامة، وقد يكون بمعنى: موضع القيام؛ لأنَّك إذا جعلته من «قام»؛ فمفتوحٌ، وإن جعلتَه من «أقام»؛ فمضمومٌ)، والله أعلم، وفي «المطالع»: («رأيتُ في مَقامي» [خ¦1212] بفتح الميم: حيث هو يقوم المرءُ، ويكون مصدرَ قيامه أيضًا، فيقال فيه: مَقام، ومُقام، قال صاحب «العين»: «الفتح: الموضع، والضمُّ: اسم الفعل»)، انتهى، وضبط بعضهم الحديث بالضمِّ، والذي يظهر جوازُهما، والله أعلم.