التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الدخول بالعشي

          ░15▒ بَابُ: الدُّخُولِ بِالْعَشِيِّ.
          1800- ذَكَرَ فيه حديثَ أَنَسٍ: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ، كَانَ لا يَدْخُلُ إِلَّا غُدْوَةً أَو عَشِيَّةً).
          هذا الحديث / أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أيضًا في الجهاد، والنَّسَائِيُّ في عِشرة النِّسَاء.
          والدُّخول بالعشيِّ مباحٌ، وَإِنَّمَا المنهيُّ عَنْهُ أنْ يطرق القادم أهلَهُ ليلًا، ومعنى (لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ) لا يأتيهم ليلًا، يُقال: طَرَقَ يطرُق _بضمِّ الرَّاء_ طَرْقًا، ورجلٌ طُرَقَةٌ إذا كَانَ يسري حتَّى يطرق أهله ليلًا.
          وسيأتي حديث جابرٍ بعد هذا: ((نَهَى النَّبِيُّ صلعم أَنْ يَطْرُقَ أَهْلَهُ لَيلًا)) وأتى به على التَّأكيد، وإن كَانَ ابن فارسٍ حكى عن بعضهم طرق بالنَّهار أيضًا فعلى هذا يكون على البيان.